التعامل مع المشاعر

الرحلة مع السرطانات المتعلقة بالنساء مليئة بمشاعر متنوعة، وفي بعض الأحيان قد يبدو أن العبء العاطفي أثقل من التحديات الجسدية نفسها.

من لحظة التشخيص، مرورًا بمرحلة العلاج، وصولاً إلى الشفاء، كل مرحلة من هذه المراحل قد تكون حافلة بمشاعر متناقضة تجلب معها تحديات عاطفية قد يصعب التعامل معها.

العديد من النساء يشعرن بالخوف والقلق من اللحظة التي يعرفن فيها عن المرض، وخوف من المجهول ومن المستقبل الذي ينتظرهن. وقد ترافق هذه المشاعر غضب على أجسادهن التي خذلتهن، أو على القدر الذي لم يكن عادلاً معهن. الحزن قد يصبح جزءًا لا مفر منه عند مواجهة التشخيص، حيث تتصاعد الأفكار حول فقدان الفرص، التغيرات الجسدية، والخوف من فقدان السيطرة على الحياة، ما يزعزع الأرض الثابتة التي كن يشعرن بها.

لكن مع كل المشاعر السلبية، تجد العديد من النساء في أنفسهن قوتًا غير متوقعة. وسط شعورهن باليأس والحزن، قد يجدن لحظات من الأمل، التفاؤل، وفرح صغير ينبع من داخل التحديات الكبيرة. كل شعور هو شعور شرعي. لا يوجد “طريقة صحيحة” للشعور؛ كل واحدة منا تستجيب بشكل مختلف، فقد يشعر البعض بالخوف الشديد، بينما قد يشعر آخرون بالفراغ أو حتى اللامبالاة في بعض الأوقات.

الأهم من ذلك هو مشاركة هذه المشاعر. لا يجب أن تخوضي هذه المعركة بمفردك. شاركيها مع الفريق الطبي، مع معالجك، أو مع صديقة مقربة. في هذه الرحلة الصعبة، لا يجب أن تكوني وحيدة، فالدعم هو المفتاح في اجتياز هذه التحديات.